احمد 7
المدير العام
العمر : 34 المهنة : طالب البلد : ام الدنيا مزاجى : نشاط العضو : عدد المساهمات : 245 نقاط : 629 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 29/07/2010 الموقع : مدرسة الانترنت
| موضوع: هل يعلم الشيطان ما فى نفسك وما تفكر به؟ جواب الأربعاء سبتمبر 22, 2010 7:17 am | |
| السؤال: هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام لا يعلمه إلا الله فيوسوس ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟
الجواب:
الحمد لله دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان قريب من الإنسان ، بل يجري منه مجرىالدم ، فيوسوس له في حال غفلته ، ويخنس في حال ذكره ، ومن خلال هذهالملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له ، ويوسوس لهبخصوصها . روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي اللهعنها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّالشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحةخبيثة [أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيانبن عيينة] ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ، بلويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان يلتقم قلبه ؛ فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ، ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ، ويعلمما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله عنها ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ). وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار ، سواء كان العبد مؤمنا أو كافرا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) . فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان لنفسه ، ويعلم ما يميل إليه ويهواه من الخير والشر، فيوسوس له بحسب ذلك . وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن سؤال طويل - : وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ فأجاب : " كل إنسان معه شيطان ومعه ملك , كما قال النبي صلى الله عليهوسلم : (ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة .قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلايأمرني إلا بخير) . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسانالشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على مايريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر , والملَك كذلك له لمَّة بقلبهيملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير ، فهذه أشياء مكنهم الله منها : أي مكنالقرينين ، القرين من الجن والقرين من الملائكة , وحتى النبي صلى اللهعليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم الحديث بذلك ... والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين , فالمؤمنيقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه , ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفالا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله, والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل ,وتشجيعه على الباطل , وعلى تثبيطه عن الخير . فعلى المؤمن أن يتقي اللهوأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان ,وعلى أن يحرص في مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر اللهسبحانه وتعالى " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369).
والله أعلم .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/118151 | |
|